وأبو بكر الحضرمي والذي أعقبه بقصيدة للشافعي يقول فيها :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم |
|
مذاهبهم في أبحر الغي والجهل |
ركبت على اسم اللّه في سفن النجا |
|
وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل |
وأمسكت حبل اللّه وهو ولاؤهم |
|
كما أمرنا بالتمسك بالحبل (١) |
٢ ـ أخرج الحسكاني بسنده إلى أبي حفص الصائغ عن الإمام الصادق عليهالسلام في قوله : ( واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا ) قال : « نحن حبل اللّه ». (٢)
٣ ـ أخرج أيضاً بسنده إلى الإمام الرضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهالسلام : « من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل اللّه المتين ، فليوالِ علياً وليأتمّ بالهداة من ولده ». (٣)
٤ ـ في خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : « حتى إذا قبض اللّه رسوله رجع قومٌ على الأعقاب وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي أُمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رصّ أساسه ، فبنوه في غير موقعه .... ».
قال ابن أبي الحديد في شرحها : « ووصلوا غير الرحم » أي غير رحم
__________________
(١) إحقاق الحق ٣ : ٥٣٩ ، عن رشفة الصادي.
(٢) شواهد التنزيل ١ : ١٦٩ / ١٨٠ ، الأمالي / الشيخ الطوسي ١ : ٢٧٨.
(٣) شواهد التنزيل ١ : ١٦٨ / ١٧٧ ، ينابيع المودة / القندوزي ٣ : ٢٩١ / ١٠ ، أمالي الصدوق : ٧٠ / المجلس (٥) ، غاية المرام / البحراني : ١١ في الباب ٣٦.