٤ ـ أخرج أحمد بن حنبل بسنده إلى أُمّ سلمة تذكر : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه ، فقال لها : « ادعي زوجك وابنيك » ، قالت : فجاء علي والحسين والحسن فدخلوا عليه ، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء له خيبري ، قالت : وأنا أُصلّي في الحجرة ، فأنزل اللّه عزوجل هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً » قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه؟ قال : « إنك إلى خير ، إنك إلى خير ». (١)
٥ ـ من حديث أبي سعيد الخدري عن أُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فقلت : يا رسول اللّه ، ألست من أهل البيت؟ قال : « أنت على خير ، إنك من أزواج النبي » وفي البيت علي وفاطمة والحسن
__________________
(١) المسند / أحمد بن حنبل ٧ : ٤١٥ ـ ٤١٦ / ٢٥٩٦٩ ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، ط٢ / ١٤١٤ هـ.