وهذا الدليل مردود بما يلي :
١ ـ هذه الرواية ضعيفة الاسناد ، ففي طريقها عبد الرحمن بن عبد اللّه بن دينار ، وقد ضعّفوه وطعنوا في حديثه. (١)
٢ ـ إنها مخالفة لما تواتر عن أُم سلمة مما هو صريح بعدم ادخالها في أهل البيت.
قال الآلوسي في تفسير آية التطهير : وأخبار إدخاله صلىاللهعليهوآلهوسلم علياً وفاطمة وابنيهما عليهمالسلام تحت الكساء ، وقوله عليه الصلاة والسلام : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » ودعائه لهم ، وعدم إدخاله أُمّ سلمة أكثر من أن تُحصى ، وهي مخصصة لعموم أهل البيت بأيّ معنى كان ، فالمراد بهم من شملهم الكساء ، ولا يدخل فيهم أزواجه (٢).
وقال الطحاوي : إن المراد بما فيها هم رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون ما سواهم ، يدلّ على مراد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله لأم سلمة فيما روي في هذه الآثار من قوله لها : «أنت من أهلي».
وقال في الصفحة اللاحقة : قد أحطنا علماً أن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما دعا من أهله
__________________
(١) راجع : تهذيب التهذيب / ابن حجر ٦ : ١٨٧ / ٤٢٢ ، ميزان الاعتدال / الذهبي ٢ : ٥٧٢ / ٤٩٠١ ، الجرح والتعديل / ابن أبي حاتم ٥ : ٢٥٤ / ١٢٠٤ ، الضعفاء الكبير / العقيلي ٢ : ٣٣٩ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، ط٢ / ١٤١٨ هـ. وراجع تفصيل ذلك في هامش رسالة السحاب المطير في تفسير آية التطهير / القاضي نور اللّه التستري : ٤٣٨ ـ ٤٤١ من مجلة تراثنا ـ العدد (٣٨ ـ ٣٩) سنة ١٤١٥ هـ.
(٢) روح المعاني / الآلوسي البغدادي مج١٢ ، ٢٢ : ٢١ ، دارالفكر ـ بيروت / ١٤١٧ هـ.