التطهير ، هم الخمسة الذين لفّهم رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بكسائه ، وذكرهم بأسمائهم ، على ما صرّحت به الأحاديث الصحيحة التي قدّمناها ، دون غيرهم من أفراد الأمّة رجالاً ونساءً ، إلاّ ما نصّ الدليل الشرعي على دخوله في مصطلح أهل البيت ، وهم الأئمة التسعة المعصومون من ذرية الحسين عليهمالسلام.
ومن ذلك ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه سُئل عن معنى قول رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي » مَنْ العترة؟ فقال : « أنا والحسن والحسين ، والأئمة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب اللّه ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول اللّه حوضه » (١).
وأحاديث كثيرة أُخرى حصرت أهل البيت بأصحاب الكساء والأئمة التسعة من ذريّة الحسين عليهالسلام وذكرتهم بأسمائهم الشريفة. (٢)
الآل في اللغة : الأهل ، قال ابن منظور : آل الرجل : أهله ، وآل اللّه وآل رسوله : أولياؤه، أصلها أهل، ثمّ أُبدلت الهاء همزة، فصارت في التقدير : أأل، فلمّا توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفاً، كما قالوا : آدم وآخر، وفي الفعل : آمن وآزر (٣).
__________________
(١) معاني الأخبار / الصدوق : ٩٠ / ٤.
(٢) راجع : إكمال الدين / الصدوق ١ : ٢٣٠ / ٦٢ ، مختصر إثبات الرجعة / الفضل بن شاذان : ٢٠٨ / ٦ ـ مطبوع في مجلة تراثنا ـ إصدار مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث ، العدد ١٥ ، السنة الرابعة ، فرائد السمطين / الحمويني ١ : ٣١٧ ـ ٣١٨ ، الكافي / الكليني ١ : ٢١ / ٩ ، دار الأضواء ـ بيروت ، ١٤٠٥ هـ.
(٣) لسان العرب / ابن منظور ١١ : ٢٨ مادة (أهل).