وجاء في القرآن الكريم استعمال كلا اللفظين في مراد واحد ، قال الشيخ الصدوق : الآل : الأهل ، قال اللّه تعالى في قصة لوط : ( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) (١) وقال : ( إِلاَّ آلَ لُوْطٍ نَّجّيْناهُمْ بِسَحَر ) (٢) فسمّى الآل أهلاً. (٣)
وقد ورد لفظ آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث الكساء الذي أخرجه الحاكم النيسابوري بسنده إلى عبد اللّه بن جعفر : لما نظر رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الرحمة هابطة قال : ادعوا إليّ ، ادعوا إليّ ، فقالت صفية : من يا رسول اللّه؟ قال : أهل بيتي ، علياً وفاطمة والحسن والحسين. فجيء بهم ، فألقى عليهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كساءه ، ثمّ رفع يديه ، ثمّ قال : « اللهمّ هؤلاء آلي ، فصلّ على محمد وعلى آل محمد » وأنزل اللّه عزّوجلّ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ). (٤)
وكذلك في حديث التصلية المروي في الصحاح والمسانيد والجوامع الحديثية عن جمع كبير من الصحابة ، وفيه : قلنا : يا رسول اللّه ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فإن اللّه قد علّمنا كيف نسلّم؟ قال : « قولوا : اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهمّ بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد » (٥).
__________________
(١) سورة هود : ١١ / ٨١.
(٢) سورة القمر : ٥٤ / ٣٤.
(٣) إكمال الدين ١ : ٢٣١ ـ معنى العترة والآل والأهل.
(٤) المستدرك على الصحيحين / الحاكم النيسابوري ٣ : ١٦٠ / ٤٧٠٩.
(٥) صحيح البخاري ٤ : ٦٠٤ ـ ٦٠٥ / ١٥٢٦ كتاب بدأ الخلق ـ دار القلم ـ بيروت ، ط١ / ١٩٨٧م.