الفصل الثالث
حقوق أهل البيت المعنويّة
وفيه ثلاثة مباحث :
لقد فرض اللّه تعالى على المسلمين مودة أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في محكم كتابه الكريم ، وجعلها أجراً لرسالته في قوله تعالى : ( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللّه غَفُورٌ شَكُورٌ ) (١) يدلّ على ذلك الآثار الواردة في تفسير الآية ؛ وأقوال جملة من المفسرين ، ومعطيات الآية ودلالاتها.
صرّحت جملة من الروايات الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل البيت عليهمالسلام والصحابة والتابعين بأنّ المراد من القربى في الآية هم أهل البيت عليهمالسلام ومنها :
١ ـ أخرج أحمد بن حنبل وغيره عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( قُلْ لاَ
__________________
(١) سورة الشورى : ٤٢ / ٢٣.