ونحن هنا نحاول تقصّي هذا الحق المضيع بتتبع ما ورد فيه من الأثر الصحيح وما صدر حوله من تصريحات وفتاوى سلباً أو ايجاباً.
نقل أصحاب الصحاح الستة كلهم سؤال كعب بن عجرة لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عنه كيفية الصلاة المأمور بها في هذه الآية ، واللفظ للبخاري في صحيحه ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت : بلى ، فاهدها لي ، فقال : سألنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقلنا : يارسول اللّه ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فإن اللّه قد علّمنا كيف نسلِّم؟ قال : « قولوا : اللهمّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهمّ بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد » (١).
__________________
(١) صحيح البخاري ٤ : ١٤٢ / ٣٣٧ ، كتاب أحاديث الأنبياء ، باب ١٠ بلا عنوان ، و ٦ : ٣١ ـ ٣٢ / ٤٧٩٧ و ٤٧٩٨ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : «إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النبي ...» ، و ٧ : ٢٠٢ / ٦٣٥٧ و ٦٣٥٨ ، كتاب الدعوات ، باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصحيح مسلم ١ : ٢٥٥ / ٤٠٥ و ٤٠٦ باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد التشهّد ، وسنن الترمذي ٥ : ٣٥٩ / ٣٢٣٤ ، باب ٣٣ من كتاب التفسير ، وسنن ابن ماجة ١ : ٤٨٨ ، باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم / ٩٠٤ و ٩٠٦ ، وسنن النسائي ٣ : ٤٥ ، باب الأمر بالصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، و ٣ : ٤٧ ـ ٤٩ ، باب كيف الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسنن أبي داود ١ : ٢٥٥ ـ ٢٥٦ / ٩٧٦ و ٩٧٧ و ٩٧٨ و ٩٨٠ و ٩٨١ ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد التشهّد.