محمد » فالصلاة على آله هي من تمام الصلاة عليه وتوابعها ، لأنّ ذلك مما تقرُّ به عينه ، ويزيده شرفاً وعلوّاً. صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم تسليماً (١).
وقال ابن حجر العسقلاني : والحق أن ذكر محمد وإبراهيم وذكر آل محمد وآل إبراهيم ثابت في أصل الخبر ، وإنما حفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر (٢).
ونقل عن ابن قيم الجوزية أيضاً قوله : إنّ أكثر الأحاديث بل كلّها مصرّحة بذكر محمد وآل محمد (٣).
نكتفي هنا بهذا القدر ، طلباً للاختصار ، وفي الموضوع عشرات النصوص المؤيدة ، سنأتي على ما يوافقها في الفقرة اللاحقة.
اجتمعت كلمة المسلمين على وجوب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لورود الأمر الصريح كتاباً وسنة والأمر ظاهر بالوجوب ، ولا خلاف بينهم في ذلك ، إلاّ أنهم اختلفوا في طبيعة الوجوب ومواضعه ، وبما إنّا لسنا بصدد دراسة فقهية مقارنة لآراءهم لذا سنقتصر على ذكر آرائهم بما يتعلق بغرضنا من هذا البحث وهو التوفر على مواقفهم من جمع الآل مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الصلاة من خلال أدلتهم وما يعتمدونه من روايات في ذلك ، وكما يلي :
__________________
(١) جلاء الأفهام / ابن قيم الجوزية : ١٧٥.
(٢) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ١٢ : ٤٤٦ كتاب الدعوات ، باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ١٢ : ٤٤٦ كتاب الدعوات ، باب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.