أجمع علماء الشيعة وفقهاؤهم وتبعاً لأئمتهم صلوات اللّه عليهم على وجوب جمع الآل مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الصلاة ، ولا تجد فيهم مخالف لا سابقاً ولا حاضراً ،وهم يعملون على هذا في كل ما يكتبونه وما يلفظونه وفي كل حين من زمن التشريع وإلى هذه الساعة ، فهي عندهم من ضرورات الدين ومسلماته.
أجمع علماء الإمامية وفقهاؤهم على أن موضع وجوب الصلاة على النبي وآله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو التشهّد في الصلاة. قال العلامة الحلي : تجب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التشهّد عند جميع علماء الإمامية (١) ، وفي الخلاف ، والذكرى ، والمنتهى ، والغنية : الإجماع على وجوبها في التشهّد (٢) ، وقال المحقق الكركي بعدم وجود الخلاف في ذلك بينهم (٣) ، وصرّح في المدارك بأن هذا هو المشهور بين الأصحاب (٤).
وقال صاحب مفتاح الكرامة : المقام الثالث : هل تجب الصلاة على الآل عليهم الصلاة والسلام في التشهّدين؟ ففي الغنية والمنتهى وكنز العرفان والحبل المتين الإجماع على وجوبها فيهما ، وهو ظاهر المعتبر حيث نسبه فيه إلى
__________________
(١) تذكرة الفقهاء ٣ : ٢٣٢.
(٢) الخلاف ١ : ٣٦٥ ، والذكرى : ٢٠٤ ، والمنتهى ١ : ٢٩٣ ، والغنية : ٥٥٨ (ضمن الجوامع الفقهية).
(٣) جامع المقاصد ٢ : ٣١٩.
(٤) مدارك الأحكام ٣ : ٤٢٦.