وقال ابن حجر الهيتمي : وأخرج الدارقطني والبيهقي حديث « من صلى صلاة ولم يصل فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه » وكأن هذا الحديث هو مستند قول الشافعي : إن الصلاة على الآل من واجبات الصلاة كالصلاة عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم لكنه ضعيف (١) ، فمستنده الأمر في الحديث المتفق عليه « قولوا : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد » ، والأمر للوجوب حقيقةً على الأصح. (٢)
وقد صرّح الشافعي بوجوب الصلاة على الآل في الصلاة اليومية شعراً حيث يقول :
يا أهل بيت رسول اللّه حبّكمُ |
|
فرض من اللّه في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر أنكمُ |
|
من لم يصلّ عليكم لا صلاة له (٣) |
وقال ابن حجر أيضاً في القول بالوجوب : هو الحق الموافق لصريح السنّة ولقواعد الأُصوليين ، ويدلّ له أحاديث صحيحة كثيرة (٤).
وحتماً يشير بالأحاديث الصحيحة الكثيرة إلى الأحاديث التي تجمع الآل مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقرينة قوله السابق في ترجيحه لمستند الشافعي أنه الحديث المتفق عليه « قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد ». وكذلك قوله : فسؤالهم بعد
__________________
(١) يضعفوه بجابر بن يزيد الجعفي إلاّ أنه ثقة حسبما ورد في ترجمتهم له في مصادرهم الرجالية ، وسبب تضعيفهم له هو ولاؤه لأهل البيت ونقله لفضائلهم وعقائدهم.
(٢) الصواعق المحرقة ٣ : ٦٦٧ باب مشروعية الصلاة عليهم تبعاً للصلاة على مشرفهم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ٧ : ٧ ، والصواعق المحرقة ٢ : ٤٣٥.
(٤) الصواعق المحرقة ٢ : ٤٣٣ ـ ٤٣٤.