نزول الآية وإجابتهم بـ « اللهم صل على محمد وعلى آل محمد » إلى آخره ، دليل ظاهر على أن الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية (١).
وممن قال بكونها فرض في الصلاة : ابن حبان ، واعتمد في كيفيتها على ما ورد في حديثي كعب بن عجرة ، وأبي مسعود الأنصاري (٢).
وكذلك الدارقطني وعقد لها باباً باسم (ذكر وجوب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التشهد واختلاف الروايات في ذلك) وجاء بثمانية روايات ضعّفها جميعاً إلاّ رواية أبي مسعود الأنصاري وصف إسنادها بالحسن المتصل إشعاراً باعتمادها (٣).
وممن قال بالوجوب أيضاً البيهقي ، قال : والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التشهد الواجب في الصلاة واجبة (٤).
وتابع البيهقي قول أبي إسحاق المروزي : أنا أعتقد أن الصلاة على آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واجبة في التشهد الأخير من الصلاة ، بقوله : وفي الأحاديث التي رويت في كيفية الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الدلالة على صحة ما قال (٥).
وقال القرطبي المالكي : قال بوجوب الصلاة على النبي في الصلاة محمد ابن
__________________
(١) الصواعق المحرقة ٢ : ٤٢٩.
(٢) الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان / ابن بلبان ٣ : ٢٠٧ ـ ٢١٠ / ١٩٥٦ ، ١٩٥٩ ، ١٩٦٠.
(٣) سنن الدارقطني ١ : ٣٤٥ ـ ٣٤٨ / ١٣٢٣ ـ ١٣٣٠.
(٤) شعب الإيمان / البيهقي ٢ : ٢٢٤.
(٥) شعب الإيمان / البيهقي ٢ : ٢٢٤.