وافتخروا ، ولكن ما قُدّر لا بدّ أن يكون ، ولله في خلقه شؤون » (١).
هذا بعض ما تأثّر به الاُستاذ المصري بمنهج الاعتزال فأطلق قلمه بمدحهم ، ولكن لمّا وقف في غضون التأريخ على أنّ المعتزلة تربّت في أحضان البيت العلوي وأنّ واصل بن عطاء مؤسّس المنهج تتلمذ على أبي هاشم بن محمّد الحنفيّة ، وأنّهم أخذوا التوحيد والعدل من الاُصول الخمسة من خطب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ثارت ثورته وثقل عليه البحث لما يكنّه في نفسه من عداء وحقد للشيعة وأئمّتهم فانبرى لتحريف التأريخ وإسدال الستر على الحقيقة وإنكار كون الأصل لبعض اُصول المعتزلة هو البيت العلوي. ولنا معه في ذلك الفصل بحث ضاف فانتظر. هذا والكلام حول هذه الطائفة يأتي في فصول :
__________________
١ ـ رسالة الإسلام التي تصدرها « دار التقريب بين المذاهب الإسلاميّة » بالقاهرة : العدد الثالث من السنة الثالثة.