الكتاب تفسيراً للأحكام من نفس المؤلّف حتّى يقال إنّه ألّفه على غرار كتب المعتزلة.
وثالثاً : إنّ المناظرات الّتي دارت بين الشيعة والمعتزلة من عصر الإمام الباقر عليهالسلام إلى العصر الّذي ارتمت فيه المعتزلة في أحضان آل بويه أدلّ دليل على أنّ النظام الفكري للشيعة لا يتّفق مع المعتزلة من لدن تكوّن المذهبين ، ومن أراد الوقوف على تلك المساجلات فعليه الرجوع إلى المصادر (١).
وهذا محمّد بن عبدالرحمان بن قبة ( المتوفّى قبل سنة ٣١٧ ) له كتاب الردّ على الجبّائي. ونقل النّجاشي عن أبي الحسين السوسنجردي ، أنّه قال : « مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ بعد زيارتي الرضا عليهالسلام بطوس فسلّمت عليه وكان عارفاً بي ومعي كتاب أبي جعفر ابن قبة في الإمامة المعروف بالانصاف فوقف عليه ونقضه بـ « المسترشد في الإمامة » فعدت إلى الريّ فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه بـ « المستثبت في الإمامة » فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بـ « نقض المستثبت » فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر قد مات رحمهالله » (٢).
وهذا الحسن بن موسى النوبختي من أكابر متكلّمي الشيعة له ردود على المعتزلة :
١ ـ الردّ على الجبّائي ٢ ـ الرد على أبي الهذيل العلاّف في أنّ نعيم الجنّة منقطع ٣ ـ النقض على أبي الهذيل في المعرفة ٤ ـ النقض على جعفر بن حرب ٥ ـ الردّ على أصحاب المنزلة بين المنزلتين (٣).
وقد قام الشيخ المفيد ( ت ٣٣٦ ـ م ٤١٣ ) بنقض كثير من كتب المعتزلة ، فله الكتب التالية وكلّها ردود عليهم.
١ ـ الردّ على الجاحظ العثمانية ٢ ـ نقض المروانيّة له أيضاً ٣ ـ نقض فضيلة المعتزلة له أيضاً ٤ ـ النقض على ابن عبّاد في الإمامة ٥ ـ النقض على عليّ بن عيسى
__________________
١ ـ لاحظ : الفصول المختارة من العيون والمحاسن ، للشيخ المفيد ( م ٤١٣ ) وكنز الفوائد ، للعلامة الكراجكي ( م / ٤٤٩ ) ومناظرات هشام ومؤمن الطاق وغيرهم الواردة في بحار الأنوار.
٢ ـ رجال النجاشي : رقم ١٠٢٣.
٣ ـ رجال النجاشي : رقم ١٤٦.