: « كان واصل إذا جنّه اللّيل صفّى قدميه يصلّي ولوح ودواة موضوعان ، فإذا مرّت به آية فيه حجّة على مخالف ، جلس فكتبها ثمّ عاد في صلاته.
ونقل أيضاً : أنّ واصلاً كان يلزم أبا عبدالله الغزّال ـ وكان صديقاً له ـ ليعرف المتعفّفات من النّساء فيجعل صدقته لهنّ وكان يعجبه ذلك ، وقال الجاحظ : لم يشكّ أصحابنا أنّ واصلاً لم يقبض ديناراً ولا درهماً ، وفي ذلك قال بعضهم في مرثيته :
ولا مسّ ديناراً ولا مسّ درهما |
|
ولا عرف الثّوب الّذي هو قاطعه (١) |
وأمّا مولده فقد اتّفقوا على أنّ ولادته كانت سنة ٨٠ للهجرة في مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وتوفّي عام ١٣١ هـ (٢).
مؤلّفاته
ذكر ابن النديم في الفهرست ـ وتبعه ابن خلّكان ـ أنّ لواصل التّصانيف التالية :
١ ـ كتاب أصناف المرجئة.
٢ ـ كتاب التّوبة.
٣ ـ كتاب المنزلة بين المنزلتين.
٤ ـ كتاب خطبته الّتي أخرج منها الرّاء. وقد نشرت هذه الخطبة عام ١٩٥١ في المجموعة الثانية من نوادر المخطوطات بتحقيق عبدالسلام هارون.
٥ ـ كتاب معاني القرآن.
٦ ـ كتاب الخطب في التّوحيد والعدل.
ومن المحتمل أنّه قام بجمع خطب الإمام عليّ عليهالسلام في التّوحيد والعدل
__________________
١ ـ المنية والأمل : ص ١٨.
٢ ـ وفيات الأعيان : ج ٦ ص ١١، والمنية والأمل : ص ١٨.