وظاهر نصّ القاضي أنّه ألّف تسعين كتاباً في علم الكلام (١).
وهذه صورة بعض كتبه : كتاب اللّطيف ، كتاب البدل ، كتاب الردّ على النظّام في أنّ الطّبعين المختلفين يفعل بهما فعلاً واحداً ، كتاب المقامات في تفضيل عليّ عليهالسلام ، كتاب إثبات خلق القرآن ، كتاب الردّ على المشبّهة ، كتاب المخلوق على المجبِّرة ، كتاب بيان المشكل على برغوث ، كتاب التمويه نقض كتاب حفص، كتاب النّقض لكتاب أبي الحسين النجّار ، كتاب الردّ على من أنكر خلق القرآن ، كتاب الشّرح لأقاويل المجبِّرة ، كتاب إبطال قول من قال بتعذيب الأطفال ، كتاب جمل قول أهل الحق ، كتاب النّعيم ، كتاب ما اختلف فيه المتكلّمون ، كتاب الردّ على أبي حسين في الاستطاعة ، كتاب فضائل عليّ عليهالسلام، كتاب الأشربة ، كتاب العطب ، كتاب الردّ على هشام ، كتاب نقض كتاب أبي شبيب في الوعيد (٢).
وقداشتهر من بين كتبه كتاب « النقض على العثمانيّة » للجاحظ، وهذا يدلّ على أنّ الرّجل كان مبدئياً متحمّساً حيث قام بالمحاماة عن أكبر شخصيّة إسلامّة من أهل بيتالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في العصر الّذي استفحل الانحراف عن أهل البيت ، وشاع التكالب على الدُّنيا بين الناس ، وراج التقرّب إلى أرباب السلطة من بني العبّاس أعداء أهل البيت.
ولكن هذا الكتاب لم يصل لحدّ الآن إلى أيدي المحقّقين في عصرنا هذا ، غير ما نقله ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وقد استقصى محمّد هارون المصري محقِّق كتاب العثمانيّة للجاحظ ما رواه ابن أبي الحديد عن كتاب النّقض في شرحه ، فجمعه وطبعه في آخر كتاب « العثمانيّة ».
هذا ، وقد نقل المقريزي في خططه آراء خاصّة عنه وهي ساقطة وضعها أعداؤه عليه. قال : « الاسكافيّة أتباع أبي جعفر محمّد بن عبدالله الاسكافي ، ومن قوله : إنّ الله
__________________
١ ـ فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة : ص ٢٨٥.
٢ ـ المعيار والموازنة : المقدّمة ، ص ٢.