عن المعتزلة فعليه الرجوع إلى هذه المصادر وإن كانت قليلة ، لكنّها تغنيه عن الرجوع إلى كتب خصمائهم كـ « الفرق بين الفرق » للبغدادي ، فإنّه أخذ ما أخذه عن خصمهم ابن الراونديّ فنسب إليهم فى كتابه فضائح لا يمكن الرّكون عليه ، فإنّ الخصم لا يصدّق في النّسبة والنقل.
نعم ، كان انقراض المعتزلة انهزاماً لدعاة الحرّيّة وانتصاراً للتحجّر وتقوية لقوى الجهل والأُميّة ، ولو كانت الحرّيّة سائدة على الأُمّة الإسلاميّة لكان الوضع غير ما نشاهده بين الأُمّة ، والحكم لله العليّ القدير.
بلغ الكلام إلى هنا وفرغنا من تأليف هذا الجزء وترصيفه وتبييضه يوم الجمعة يوم تحرير القدس العالمي التاسع والعشرين من شهر رمضان من شهور عام ١٤٠٩ هـ / ق.
والحمدللّه أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
|
قم ـ مؤسسة الإمام الصادقعليهالسلام جعفر السبحاني |