الله الجنة لعظيم إيمانه ، وانابته إلى الله تعالى ، وعدم استحلاله لأموال المسلمين.
الحضرمي ، من أصحاب الامام الباقر [ع] كما روى عن الإمام الصادق [ع] (١) دخل علقمة مع أخيه أبي بكر على زيد بن علي [ع] وكان قد بلغه أن زيدا قال : ليس الامام منا من أرخى عليه ستره ، إنما الامام من شهر سيفه ، فقال له أبو بكر : يا أبا الحسين اخبرني عن علي ابن أبي طالب [ع] أكان إماما وهو مرخ عليه ستره أو لم يكن أماما حتى خرج وشهر سيفه؟ فسكت زيد ولم يجبه ، فرد عليه الكلام ثلاث مرات ، فلم يجبه زيد بشيء ، فقال أبو بكر : إن كان علي بن أبي طالب أماما ، فقد يجوز أن يكون بعده امام مرخ عليه ستره ، وإن لم يكن أماما وهو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء بك هاهنا؟ (٢).
ودل هذا الكلام على وعي صاحبه ، وقوة بصيرته ، إلا أن الشهيد العظيم زيدا لم يدع الامامة وإنما ثار دفاعا عن حقوق المظلومين والمضطهدين ، لقد ثار لإقامة حكم القرآن ، واحياء معالم الإسلام الذي أجهزت عليه الحكومة الأموية.
كوفي ، روى عن الامام أبي جعفر [ع] وروى عنه ابن أبي عمير ،
__________________
(١) رجال الطوسي.
(٢) الكشي.