وله كتاب منثور الأحاديث (١).
طاردت السلطة شيعة الإمام وقصدتهم بالأذى ، ولاحقت أصحابه ورواد مدرسته باعتبارهم قاعدته وعمقه القادر على التأثير والاستقطاب ، فتعرضوا للسجن والتشريد والقتل ، وكانوا يعرضون على السيف لمجرد اعتقادهم بامامته ، ففي ربيع الأول سنة ٢٥٤ هـ قتلوا الكثير من أصحاب الأئمّة وشيعتهم في قم التي تشكل قاعدة مهمة من قواعد الإمام عليهالسلام ، فقد نقل المؤرخون أنّ مفلحا وباجور أوقعا بأهل قم في هذه السنة فقتلا منهم مقتلة عظيمة (٢).
ويمكن تلخيص موقف الامام عليهالسلام مما يجري على أصحابه وشيعته ، في ثلاثة إتجاهات :
كان الأصحاب يهرعون في كل ما ينوبهم الى امامهم عليهالسلام ليعينهم بالدعاء.
قال أيوب بن نوح : « كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام وقد تعرض لي جعفر بن عبد الواحد القاضي ، وكان يؤذيني بالكوفة ، أشكو إليه ما ينالني منه من الأذى. فكتب إلي : تكفى أمره إلى شهرين. فعزل عن الكوفة في الشهرين واسترحت منه » (٣).
__________________
(١) رجال البرقي : ٥٨ ، رجال النجاشي : ٢٧٨ / ٧٣١ ، رجال الطوسي : ٤١٩ ، الخلاصة / العلامة : ٩٩ ، رجال ابن داود : ١٣٨.
(٢) تاريخ الطبري ٩ : ٣٨١ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٩٦ ـ حوادث سنة ٢٥٤ هـ.
(٣) الخرائج والجرائح / قطب الدين الراوندي ١ : ٣٩٩.