وفتّشوها وعرّضوا أهل بيته ومنهم السيدة سوسن الى أشدّ المضايقات والتنكيل (١).
وتوفيت السيدة سوسن في سامراء وكانت قد أوصت أن تدفن في الدار إلى جنب زوجها وولدها الإمامين العسكريين عليهماالسلام ، فنازعهم جعفر وقال : الدار داري لا تدفن فيها (٢).
روى الشيخ الصدوق بالاسناد عن محمّد بن صالح قال : لمّا ماتت الجدَّة ـ أم الحسن العسكري ـ أمرت أن تُدفن في الدار؟ فنازعهم جعفر وقال : لي الدار لا تُدفن فيها. فخرج الحجّة المنتظر عليهالسلام فقال : « يا جعفر أدارك هي؟ » ثمّ غاب عنه ولم يره بعد ذلك (٣). ودفنت بجنب ولدها العسكري عليهالسلام (٤).
وجاء في رواية أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان : أنّ أمّ العسكري عليهالسلام ادّعت وصيته ، فقسم ميراثه بينها وبين أخيه جعفر ، وثبت ذلك عند القاضي (٥).
ذكر المؤرخون أن له أربعة اولاد ، وهم : الحسن عليهالسلام ، وهو الامام بعده ، ومحمد المتوفّى في حياة أبيه عليهالسلام ، والحسين ، وجعفر المعروف بالكذاب. وقيل : إن له من الأولاد ثلاثة وهم : الحسن عليهالسلام ، وجعفر ، وإبراهيم. وله بنت واحدة
__________________
(١) إكمال الدين : ٤٧٤ / ٢٥ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣٣١ / ٣.
(٢) إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٥.
(٣) إكمال الدين وإتمام النعمة / الشيخ الصدوق ٢ : ٤٤٢ / ١٥.
(٤) إثبات الوصية : ٢١٧.
(٥) إكمال الدين وإتمام النعمة / الشيخ الصدوق ١ : ٤٣ المقدّمة.