الزاهر والسيف القاهر ما بهر به شعرهم وقهر سيفهم وأثبت الحجة عليهم.
فقال ابن السكيت : فما الحجة الآن؟ قال : العقل ، يعرف به الكاذب على الله فيكذب.
فقال يحيى بن أكثم : ما لابن السكيت ومناظراته ، وإنما هو صاحب نحو وشعر ولغة ، ورفع قرطاساً فيه مسائل ، فأملى علي بن محمد عليهالسلام على ابن السكيت جوابها ». وأورد بعدها مسائل ابن أكثم وأجوبتها (١).
روي أن المسائل الآتية رفعها ابن أكثم الى الامام عليهالسلام مباشرة في مجلس ضمّه مع المتوكل وابن السكيت ، وان الامام عليهالسلام أملى أجوبة تلك المسائل الى ابن السكيت (٢).
وروي أن ابن أكثم تقدم بتلك المسائل الى السيد موسى المبرقع أخي الامام الهادي عليهالسلام ، ورفعها موسى الى الامام عليهالسلام لعدم معرفته بها ، ومهما يكن الأمر فأننا نعرض المسائل وأجوبتها لأهميتها في معرفة سبق الامام عليهالسلام وتفوقه في العلم.
ففي رواية عن موسى بن محمد بن الرضا عليهماالسلام قال : « لقيت يحيى بن أكثم في دار العامة ، فسألني عن مسائل ، فجئت إلى أخي علي بن محمد ، فدار بيني وبينه من المواعظ ما حملني وبصرني طاعته ، فقلت له : جعلت فداك ، إن ابن أكثم كتب يسألني عن مسائل لأفتيه فيها ؛ فضحك ، ثم قال : فهل أفتيته؟ قلت : لا لم أعرفها.
__________________
(١) المناقب / ابن شهر آشوب ٤ : ٤٠٣.
(٢) المناقب / ابن شهر آشوب ٤ : ٤٠٣.