الإسلامية المقدسة ومبادئها السامية ومكافحة الكفر والالحاد ، ونحاول هنا إثارة بعض الكلمات التي وردت عن الإمام الهادي عليهالسلام في شؤون العقيدة والكلام ، وما يتصل بذلك من ردود على بعض الفرق الضالة والأفكار المنحرفة ، وكما يلي :
يختلف الرأي في الذات الإلهية بين طائفتين من المسلمين وهم المشبهة والمعطلة ، فيضفي المُشبّهة أو المجسمة الصفات البشرية على الذات الإلهية ، ويعتقدون أن له تعالى ما للإنسان من لحم ودم وعظم وشعر ورأس وعين ، وأنه ينتقل من مكان إلى مكان ، وما الى ذلك من صفات الانسان.
ويذهب المُعطّلة إلى استحالة معرفة اللّه تعالى على العقول وإلى تعطيل العقول عن المعرفة إلاّ بقدر ما يظهر من النصوص الشرعية.
والاتجاه المقابل لهذين الاتجاهين المتعاكسين ، هو ما دعا إليه أهل البيت عليهمالسلام ويقوم على أساس نفي التشبيه والتجسيم والتعطيل جميعاً ، والقول إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء ، خارج عن الحدين ؛ حد الابطال ، وحد التشبيه ، وإنه ليس بجسم ولا صورة ، ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر ، رب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه ، وفيما يلي نستعرض بعض الروايات الواردة عن الإمام الهادي عليهالسلام في هذا الاتجاه :
عن حمزة بن محمد ، قال : « كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام أسأله عن الجسم