كعلمه بالأشياء بعدما خلق الأشياء » (١).
روى المسعودي بالاسناد عن أبي دعامة ، قال : « أتيت علي بن محمد بن علي بن موسى عائداً في علته التي كانت وفاته منها في هذه السنة ـ وهي سنة ٢٥٤ ـ فلما هممت بالانصراف قال لي : يا أبا دعامة ، قد وجب حقك ، أفلا أحدثك بحديث تسرّ به؟قال : فقلت له : ما أحوجني إلى ذلك يا بن رسول الله!
قال عليهالسلام : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن موسى ابن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني محمد بن علي ، قال : حدثني علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اكتب ، قال : قلت : وما أكتب؟ قال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، الايمان ما وقرته القلوب ، وصدقته الأعمال ، والاسلام ما جرى به اللسان ، وحلت به المناكحة.
قال أبو دعامة : فقلت : يا بن رسول الله ، ما أدري والله أيهما أحسن ، الحديث أم الاسناد؟ فقال عليهالسلام : إنها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب عليهالسلام بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله نتوارثها صاغراً عن كابر » (٢).
الجبر هو الاعتقاد بنسبة أفعال العباد إلى الله تعالى ، ويقول المجبرة : ليس
__________________
(١) التوحيد / الصدوق : ١٤٥ / ١٣.
(٢) مروج الذهب / المسعودي ٤ : ٨٥.