الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ

تحمیل

شارك

من علي بن محمد : سلام عليكم وعلى من اتّبع الهدى ورحمة الله وبركاته ، فإنه ورد على كتابكم ، وفهمت ما ذكرتم من اختلافكم في دينكم ، وخوضكم في القدر ، ومقالة من يقول منكم بالجبر ، ومن يقول بالتفويض ، وتفرقكم في ذلك وتقاطعكم ، وما ظهر من العداوة بينكم ، ثم سألتموني عنه وبيانه لكم ، وفهمت ذلك كله ».

استشهادته بحديث الصادق :

ثم أنه عليه‌السلام بيّن أن القرآن حق لا ريب فيه عند جميع فرق المسلمين ، ولا اختلاف بينهم في تنزيله وتصديقه ، وذكر شرط تلقي الأحاديث والأخبار بالقبول ، وهو أنه إذا شهد القرآن بتصديق خبر وتحقيقه ، لزم أفراد الاُمّة الاقرار به ضرورة لأنهم اجتمعوا في الأصل على تصديق الكتاب ، فإن هم جحدوا وأنكروا لزمهم الخروج من الملة.

ثم ذكر حديث الثقلين باعتباره أول خبر ورد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعرف تحقيقه وتصديقه والتماس الشهادة عليه من الكتاب والسنة ، لذلك صار الاقتداء بمثل هذه الأخبار فرضاً واجباً على كل مؤمن ومؤمنة ، وبدلالة صحة حديث الثقلين وتلقيه بالقبول ، يكون التصديق بالأخبار الواردة عن الصادقين عليهم‌السلام ونقلها قوم ثقات معروفون فرضاً واجباً أيضاً.

ثم كتب عليه‌السلام : « وإنما قدمنا هذا الشرح والبيان دليلاً على ما أردنا ، وقوة لما نحن مبينوه من أمر الجبر والتفويض والمنزلة بين المنزلتين ، وبالله العون والقوة ، وعليه نتوكل في جميع أمورنا.

فإنا نبدأ من ذلك بقول الصادق عليه‌السلام : لا جبر ولا تفويض ، ولكن منزلة بين المنزلتين ، وهي صحة الخلقة ، وتخلية السرب ، والمهلة في الوقت ،