الحسن عليهالسلام ـ أعلمه أمر فارس بن حاتم ، فكتب : لا تحفلن به ، وإن أتاك فاستخف به » (١).
وعن إبراهيم بن محمد أنه قال : « كتبت إليه عليهالسلام : جعلت فداك ، قبلنا أشياء تحكى عن فارس ، والخلاف بينه وبين علي بن جعفر ، حتى صار يبرأ بعضهم من بعض ، فإن رأيت أن تمن علي بما عندك فيهما ، وأيهما يتولى حوائجي قبلك حتى لا أعدوه إلى غيره ، فقد احتجت إلى ذلك ، فعلت متفضلاً إن شاء الله؟ فكتب عليهالسلام : ليس عن مثل هذا يسأل ، ولا في مثله يشك ، قد عظم الله قدر علي بن جعفر ـ متعنا الله تعالى به ـ من أن يقايس إليه ، فاقصد علي بن جعفر بحوائجك ، واخشوا فارساً وامتنعوا من إدخاله في شيء من أموركم ، تفعل ذلك أنت ومن أطاعك من أهل بلادك ، فإنه قد بلغني ما يموه به على الناس ، فلا تلتفتوا إليه إن شاء الله » (٢).
عن موسى بن جعفر بن وهب ، قال : « كتب عروة إلى أبي الحسن عليهالسلام في أمر فارس بن حاتم ، فكتب : كذبوه واهتكوه ، أبعده الله وأخزاه ، فهو كاذب في جميع ما يدعي ويصف ، ولكن صونوا أنفسكم عن الخوض والكلام في ذلك ، وتوقوا مشاورته ، ولا تجعلوا له السبيل إلى طلب الشر ، فكفانا الله مؤونته ومؤونة من كان مثله » (٣).
وعن أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : « كتبت إليه عليهالسلام في قوم يتكلمون
__________________
(١) رجال الكشي : ٥٢٢ / ١٠٠٣.
(٢) رجال الكشي : ٥٢٣ / ١٠٠٥.
(٣) رجال الكشي : ٥٢٢ / ١٠٠٤.