أعرفه في موالي ، ما له لعنة الله ، فوالله ما بعث الله محمداً والأنبياء قبله إلا بالحنيفية والصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية ، وما دعا محمد صلىاللهعليهوآله إلا إلى الله وحده لا شريك له ، وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئاً ، إن أطعناه رحمنا ، وإن عصيناه عذبنا ، ما لنا على الله من حجة ، بل الحجة لله علينا وعلى جميع خلقه ، أبرأ إلى الله ممن يقول ذلك ، وأنتفي إلى الله من هذا القول ، فاهجروهم لعنهم الله ، والجؤوهم إلى ضيق الطريق ، فإن وجدت أحداً منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر » (١).
وروى الكشي بالاسناد عن العبيدي ، قال : « كتب إلي العسكري عليهالسلام ابتداءً منه : أبرأ إلى الله من الفهري ، والحسن بن محمد بن بابا القمي ، فابرأ منهما ، فإني محذرك وجميع موالي ، وإني ألعنهما عليهما لعنة الله مستأفكين يأكلان بنا الناس ، فتانين مؤذيين آذاهما الله ، أركسهما في الفتنة ركساً ، يزعم ابن بابا أني بعثته نبياً ، وأنه باب ، عليه لعنة الله ، سخر منه الشيطان فأغواه ، فلعن الله من قبل منه ذلك. يا محمد ، إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل ، فإنه قد آذاني ، آذاه الله في الدنيا والآخرة » (٢).
عن محمد بن عيسى بن عبيد : « أن أبا الحسن العسكري عليهالسلام أمر بقتل فارس بن حاتم وضمن لمن قتله الجنة ، فقتله جنيد ، وكان فارس فتاناً يفتن الناس ويدعوهم إلى البدعة ، فخرج من أبي الحسن عليهالسلام : هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتاناً داعياً إلى البدعة ، ودمه هدر لكل من قتله ، فمن هذا
__________________
(١) رجال الكشي : ٥١٨ / ٩٩٧.
(٢) رجال الكشي : ٥٢٠ / ٩٩٩.