وذكر جماعة : أنّه يستحبّ استلام الأركان كلّها (١). ولا بأس به.
الثاني : استحباب إتيان المستجار والتزامه وإلصاق البطن عليه باسطا يديه والدعاء فيه.
وتدلّ عليه الصحيحة الأخيرة أيضا ، والمستفاد منها تخيّره في كون ذلك في الشوط السابع أو بعد إتمام الصلاة وطوافه.
الثالث : إلصاق البطن بالبيت بعد الطواف بين الحجر والباب ، واضعا إحدى يديه على الحجر والأخرى على الباب ، داعيا بما مرّ من الدعاء.
الرابع : الشرب من ماء زمزم بعد الطواف.
وتدلّ عليه أيضا رواية أبي إسماعيل : جعلت فداك ، فمن أين أودّع البيت؟ قال : « تأتي المستجار بين الحجر والباب فتودّعه من ثمَّ ، ثمَّ تخرج فتشرب من زمزم ، ثمَّ تمضي » ، قلت : أصبّ على رأسي؟ قال : « لا تقرب الصبّ » (٢).
الخامس : الدعاء عند الخروج من المسجد الحرام بقوله : « آئبون » إلى آخره.
السادس : السجود عند باب المسجد عند إرادة الخروج.
وتدلّ عليه أيضا صحيحة الخراساني : رأيت أبا الحسن عليهالسلام ودّع البيت ، فلمّا أراد أن يخرج من باب المسجد خرّ ساجدا ، ثمَّ قام فاستقبل القبلة ، فقال : « اللهم إنّي أنقلب على ألاّ إله إلاّ أنت » (٣).
__________________
(١) منهم الطوسي في النهاية : ٢٣٦ ، الشهيد الثاني في الروضة ٢ : ٣٢٨ ، صاحب الرياض ١ : ٤٣٠.
(٢) الكافي ٤ : ٥٣٢ ـ ٤ ، الوسائل ١٤ : ٢٩٠ أبواب العود إلى منى ب ١٨ ح ٥.
(٣) الكافي ٤ : ٥٣١ ـ ٢ ، التهذيب ٥ : ٢٨١ ـ ٩٥٨ ، العيون ٢ : ١٧ ـ ٤٣ ، الوسائل ١٤ : ٢٨٨ أبواب العود إلى منى ب ١٨ ح ٢.