ودماءنا ، فإذا تناولت فقل : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ الملك الذي قبضها ، وأسألك بحقّ النبيّ الذي خزنها ، وأسألك بحقّ الوصيّ الذي حلّ فيها أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تجعله شفاء من كلّ داء وأمانا من كلّ خوف وحفظا من كلّ سوء. فإذا قلت ذلك فاشددها في شيء وأقرأ عليها سورة إنّا أنزلناه ، فإنّ الدعاء الذي تقدّم لأخذها هو الاستئذان عليها ، وقراءة إنّا أنزلناه ختمها » (١).
إلاّ أنّ في رواية أخرى مرويّة في كامل الزيارة بسنده المتّصل إلى أبي عبد الله عليهالسلام : « لو أنّ مريضا من المؤمنين يعرف حقّ أبي عبد الله الحسين بن عليّ عليهما السّلام وحرمته وولايته أخذ من طين قبر الحسين عليهالسلام مثل رأس أنملة كان له دواء » (٢).
ولكنّه لا يدلّ على أكل قدر رأس الأنملة ، فالأحوط ـ بل الأظهر ـ عدم التجاوز عن الحمّصة.
فروع :
أ : مقتضى الأصل ـ ولزوم الاقتصار على المتيقّن من ماهيّة التربة المقدّسة والمستفاد من مطلقات طين القبر ـ هو ما أخذه من قبره أو ما جاوره عرفا ، إلاّ أنّ في رواية ابن عيسى المرويّة في الكافي (٣) ومرسلة سليمان بن عمرو المروية في كامل الزيارة وفي مصباح المتهجّد وعن مصباح الزائر أنّه :
__________________
(١) مصباح المتهجّد : ٦٧٧ ، الوسائل ٢٤ : ٢٢٩ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٥٩ ح ٧.
(٢) كامل الزيارات : ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ـ ٨ ، الوسائل ١٤ : ٥٣٠ أبواب المزار ب ٧٢ ح ٤.
(٣) الكافي ٤ : ٥٨٨ ـ ٥ ، مستدرك الوسائل ١٠ : ٣٣٣ أبواب المزار وما يناسبه ب ٥٣ ذيل الحديث ١٠.