الفصل الأول
في الآلة التي تتحقّق بها التذكية الاصطياديّة ويحلّ مقتولها من غير ذبح ، وهي إمّا حيوان ، أو جماد ، فهاهنا بحثان :
البحث الأول
في الآلة الحيوانيّة
وفيه مسائل :
المسألة الأولى : الآلة الحيوانيّة التي يحلّ مقتولها وتحصل التذكية بها : الكلب المعلّم مطلقا ، سلوقيّا (١) كان أو غيره ، أسود كان أم غير أسود ، بمعنى : أنّ ما أخذه وجرحه وأدركه صاحبه ميّتا يحلّ أكله.
ويقوم جرح الكلب المذكور بعد إرساله ـ في أيّ موضع كان الجرح ـ مقام الذبح ، بلا خلاف فيه كما في الكفاية (٢) وغيره (٣) ، بل بالإجماع كما في المسالك (٤) وشرح الإرشاد للأردبيلي (٥) ، ونقل عن جماعة أيضا (٦) ، وكأنّهم
__________________
(١) السلوق : قرية باليمن ينسب إليها الدروع والكلاب ـ مجمع البحرين ٥ : ١٨٧.
(٢) الكفاية : ٢٤٤.
(٣) كالرياض ٢ : ٢٦٢.
(٤) المسالك ٢ : ٢١٧.
(٥) مجمع الفائدة ١١ : ٦.
(٦) نقله صاحب الرياض ٢ : ٢٦٢.