الفصل الأول
في تذكية السمك
وفيه مسائل :
المسألة الأولى : ذكاة السمك : إثبات اليد عليه حيّا خارج الماء ، فإذا أثبتت عليه اليد كذلك فهو ذكي حلال ، والحكم مجمع عليه بل ضروري ، لإطلاق قوله سبحانه ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ ) (١) ، وكون ذلك صيدا عرفا ظاهر.
والنصوص المتضمّنة لقولهم عليهمالسلام : « إنّما صيد الحيتان أخذها » (٢) صريحة فيه ، دالّة على المطلوب.
ويدلّ عليه أيضا قولهم عليهمالسلام : « الحيتان والجراد ذكي » (٣) ، يدلّ على كونها ذكيّة مطلقا ، خرج ما خرج بالدليل ، فيبقى الباقي.
ورواية أبي حفص : « في صيد السمكة إذا أدركتها وهي تضطرب وتضرب بيدها وتحرّك ذنبها وتطرف بعينها فهي ذكاتها » (٤).
ورواية مسعدة : « إنّ السمك والجراد إذا خرج من الماء فهو ذكي » الحديث (٥).
__________________
(١) المائدة : ٩٦.
(٢) كما في الوسائل ٢٤ : ٧٥ أبواب الذبائح ب ٣٢.
(٣) قرب الإسناد : ١٧ ـ ٥٨ ، الوسائل ٢٤ : ٨٩ أبواب الذبائح ب ٣٧ ح ٩.
(٤) الكافي ٦ : ٢١٧ ـ ٧ ، التهذيب ٩ : ٧ ـ ٢٤ ، الاستبصار ٤ : ٦١ ـ ٢١٤ ، الوسائل ٢٤ : ٨١ أبواب الذبائح ب ٣٤ ح ٢.
(٥) الكافي ٦ : ٢٢١ ـ ١ ، قرب الإسناد : ٥٠ ـ ١٦٢ ، الوسائل ٢٤ : ٨٧ أبواب الذبائح ب ٣٧ ح ٣.