العامة ... ) (١) فان الظاهر من قوله : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان ، ان الامام عليه السلام بصدد علاج مشكلة التعارض بين حديثين معتبرين فى نفسيهما لولا التعارض ، فيكون دليلا على عدم قدح المخالفة مع الكتاب فى الحجية الاقتضائية. نعم لا يوجد فيه اطلاق يشمل جيمع اقسام الخبر المخالف مع الكتاب ، لانه ليس فى مقام بيان هذه الحيثية ليتم فيه الاطلاق ، فلابد من الاقتصار على المتيقن من مفاده وهو مورد القرينة.
٢ ـ روايات العلاج
ويمكن تصنيف روايات العلاج إلى عدة مجاميع أهمها مجموعة التخيير ومجموعة الترجيح :
روايات التخيير :
المجموعة الاولى ما استدل به من الروايات على التخيير بمعنى جعل كل منهما حجة على سبيل التخيير ، والحديث عن ذلك يقع تارة فى مقام الثبوت وتصوير امكان جعل الحجية التخييرية ، واخرى فى مقام الاثبات ومدى دلالة الروايات على ذلك.
أما البحث الثبوتى ، فقد يقال فيه : ان الحجية التخييرية غير معقولة ، لانه إما أن يراد بها جعل حجية واحدة أو جعل حجيتين مشروطتين :
ــــــــــــــــ
(١) وسائل الشيعة : ج ١٨ ، ابواب صفات القاضى ، الباب ٩ ، حديث ٢٩.