سياق الإثبات ، فهو مطلق ، وشموله لمثل الاخوة القتلة غير معلوم (١).
قلنا ، أوّلاً : إنّه قد عبّر في رواية بكير الآتية في الشرط الثالث بالجمع المعرّف (٢) ، وهو يفيد العموم. وثانياً : إنّه لا حاجة إلى عموم الإخوة ، بل إطلاقه كافٍ. نعم يحتاج إلى ثبوت عموم تعليق الحكم بالمهية المطلقة ، بأن يثبت أنّ هذا الحكم يترتّب على هذا المطلق في جميع أوقات وجوده ؛ وهو هنا ثابت ، لمكان أداة الشرط ، سيّما في حسنة البقباق المتقدمة التي عبّر بلفظة « إذا » الظاهرة في العموم.
ودعوى عدم شمول الإخوة للإخوة القتلة بإطلاقه ، بمعنى عدم صدقه عليه دعوى غريبة.
ويؤيّد [ عدم (٣) ] الاشتراط أيضاً وجود العلّة المنصوصة ، فإنّ الأخ لا يخرج بقتل أخيه عن عيال الأب.
للمشهور : نقل الإجماع في الخلاف (٤) ، ومشاركته لهما (٥) في العلّة المقتضية ، وهو وجود المانع من الإرث لو كان وارثاً.
قلنا : تحقّق الإجماع ممنوع ، والمنقول لا يفيد ، لعدم كونه حجّة عندنا ، كالشهرة ؛ والعلّة غير صالحة للعلّية ، ولو سلّم فمستنبطة لا يحكم بها من لا يقيس.
الثالث : حياة الأب ، وفاقاً للمعظم ، وظاهر المجمع ادّعاء الإجماع
__________________
(١) انظر الرياض ٢ : ٣٥٤.
(٢) انظر ص : ١٢٦.
(٣) أضفناه لتصحيح المتن.
(٤) الخلاف ٤ : ٣٢.
(٥) أي : للكافر والرق.