خطة الامام (ع)
إن أدنى مراجعة لتاريخ الحكام آنذاك ـ العباسيين والامويين على حد سواء ـ لكفيلة بأن تظهر بجلاء مدى منافاة تصرفات أولئك الحكام ، وسلوكهم ، وحياتهم لمبادئ الاسلام وتعاليمه .. الاسلام ، الذي كانوا يستطيلون على الناس به ، ويحكمون الامة ـ حسب ما يدّعون ـ باسمه ، وفي ظله .. حتى لقد اصبح الناس ، والناس على دين ملوكهم ، يتأثرون بذلك ، ويفهمون خطأ : أن الاسلام لا يبتعد كثيرا عما يرون ، ويشاهدون ؛ مما كان من نتائجه شيوع الانحراف عن الخط الاسلامي القويم. بنحو واسع النطاق ، ليس من السهل بعد السيطرة عليه ، أو الوقوف في وجهه ..
ولقد ساعد على ذلك ، وزاد الطين بلة ، فريق من أولئك الذين اشتريت ضمائرهم ، ممن يتسمّون ، أو بالأحرى سماهم الحكام بـ « العلماء » ؛ حيث إنهم قاموا يتلاعبون بمفاهيم الاسلام ، وتعاليمه ؛