الحجة!! (١). راجع فصل : مع بعض خطط المأمون لتعرف أهداف المأمون من هذه المناظرة ..
وأما ذلك الفريق الذي يرى : أنه (ع) مات مسموما دون شك ، والذين أشار إليهم سبط ابن الجوزي بقوله : « وزعم قوم أن المأمون قد سمه » ـ أما هؤلاء ، فكثيرون :
ويمكننا أن نقول : إن ذلك مما تسالم عليه الشيعة رضوان الله عليهم ، ما عدا المرحوم الإربلي في كشف الغمة ، ونسب ذلك أيضا إلى السيد ابن طاوس ، وإلى الشيخ المفيد قدسسره ، ولكن ربما يستظهر من المفيد أنه يذهب إلى مسموميته ؛ حيث ذكر أنهما ـ أي المأمون والرضا ـ قد اكلا معا عنبا ، فمرض الرضا ، وتمارض المأمون!! ..
واتفاق الشيعة على ذلك لخير دليل على أنه (ع) قد قضى شهيدا ؛ لأنهم هم أعرف وأخبر بأحوال ائمتهم من غيرهم ، وليس لديهم ما يوجب كتم الحقائق ، أو تشويهها. فإذا ما سنحت لهم فرصة لاظهارها أظهروها ، دون تكتم على شيء ، أو تشويه لشيء ..
ومن أهل السنة ، وغيرهم ، طائفة كبيرة من العلماء ، والمؤرخين ، يعتقدون بأنه (ع) لم يمت حتف أنفه ، أو على الأقل يرجحون ذلك ، وإن لم يغين كثير منهم من فعل ذلك ، أو أمر به .. ونذكر من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر :
__________________
(١) راجع الصواعق المحرقة ، والفصول المهمة ، لابن الصباغ ، وينابيع المودة للحنفي ، واثبات الوصية للمسعودي ، والبحار ، واعيان الشيعة ، وإحقاق الحق ج ٢ نقلا عن : أخبار الدول للقرماني ، ونور الأبصار ، وأئمة الهدى للهاشمي ، والاتحاف بحب الأشراف ومفتاح النجا في مناقب أهل العبا إلخ ..