« ثم تطوف بالبيت سبعة أشواط ـ الى ان قال ـ فإذا انتهيت إلى مؤخر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل في الشوط السابع فابسط يدك على البيت وألصق يدك وبطنك بالبيت ثم قل : اللهم ـ الى ان قال ـ ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به » بتقريب استلزام الترتيب المزبور في الشوط السابع لكون الطواف على اليسار.
وعلى كل حال فلو جعله على يمينه أو استقبله بوجهه أو استدبره جهلا أو سهوا أو عمدا لم يصح عندنا ، فما عن أبي حنيفة ـ من انه إن جعله على يمينه اعاده إن أقام بمكة ، وإلا جبره بدم ، بل عن أصحاب الشافعي لم يرد عنه نص في استدباره ، والذي يجيء على مذهبه الاجزاء ، بل عنهم أيضا في وجه الاجزاء ان استقبله أو مر القهقرى نحو الباب ـ قول بغير علم ، نعم لا يقدح في جعله على اليسار الانحراف إلى جهة اليمين قطعا ، والله العالم.
ومنها ان يدخل الحجر في الطواف بلا خلاف أجده فيه ، بل الإجماع بقسميه عليه ، بل المحكي منهما مستفيض كالنصوص ، قال الحلبي في الصحيح (١) « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر كيف يصنع؟ قال : يعيد الطواف الواحد » ورواه الشيخ « يعيد ذلك الشوط » وفي حسن ابن البختري (٢) عنه عليهالسلام أيضا « في الرجل يطوف بالبيت قال : يقضي ما اختصر في طوافه » وقد سمعت قوله عليهالسلام في صحيح معاوية (٣) : « من اختصر في الحجر الطواف فليعد طوافه من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ».
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٣.