من ذلك من الالتزام ونحوه وإن كان هو أيضا مستحبا ، بل لعل لفظ الاجزاء مشعر بذلك أيضا ، بل لا يبعد استفادة رجحان أصناف التبرك بالأركان وخصوصا الركنين بل وغيرهما مما هو في دبر الكعبة من إلصاق البطن والوجه والالتزام والتقبيل ونحوها.
ويستحب أن يطوف ثلاثمائة وستين طوافا كل طواف سبعة أشواط فتكون ألفين وخمس مائة وعشرين شوطا بلا خلاف أجده فيه فان لم يتمكن فثلاثمائة وستين شوطا كما صرح به غير واحد ، لصحيح ابن عمار (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام « يستحب أن يطوف ثلاثمائة وستين أسبوعا عدد أيام السنة ، فان لم يستطع فثلاثمائة وستين شوطا ، فان لم تستطع فما قدرت عليه من الطواف » وغيره من الاخبار على ما في كشف اللثام ، قال : « ثم انها كعبارات الأصحاب مطلقة ، نعم في بعضها التقييد بمدة مقامه بمكة ، والظاهر استحبابها لمن أراد الخروج في عامه أو في كل عام ، وما في الاخبار من كونها بعدد أيام السنة قرينة عليه » قلت : لم أعثر على ما ذكره من النصوص ، نعم في المحكي عن فقه الرضا عليهالسلام (٢) « يستحب أن يطوف الرجل بمقامه بمكة ثلاثمائة وستين أسبوعا » فلا مانع من إرادة استحباب ذلك له في كل يوم ، لما يظهر من النصوص من استحباب كثرة الطواف وأنه كالصلاة من شاء استقل ومن شاء استكثر ، وفي خبر عبد الله الهاشمي (٣) عن الصادق عليهالسلام « كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضيء كضوء الشمس والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت ،
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ١.
(٢) المستدرك ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٧.