ذلك فعل مثل ذلك » وعن ابن الجنيد التصريح بان استلام الحجر من توابع الركعتين ، وكذا إتيان زمزم على الرواية عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومنها أن يخرج من الباب المحاذي للحجر بلا خلاف أجده فيه كما عن المنتهى والتذكرة الاعتراف به أيضا تأسيا بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال الصادق عليهالسلام في صحيح معاوية (١) « إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين فرغ من طوافه وركعتيه قال : ابدأوا بما بدأ الله عز وجل به من إتيان الصفا ، إن الله عز وجل يقول ( إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ ) قال أبو عبد الله عليهالسلام ثم اخرج الى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتى تقطع الوادي وعليك السكينة والوقار » وقال عبد الحميد بن سعيد (٢) « سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن الباب الذي يخرج منه الى الصفا ، قلت : إن أصحابنا قد اختلفوا فيه ، بعضهم يقول : الذي يلي السقاية ، وبعضهم يقول الذي يلي الحجر ، فقال : هو الذي يلي الحجر ، والذي يلي السقاية محدث صنعه داود أو فتحه داود » نعم الظاهر دخول الباب المزبور في صحن المسجد لما وسعوه : لكن هو الآن معلم بأسطوانتين معروفتين ، فليخرج من بينهما ، قال الشهيد : والظاهر استحباب الخروج من الباب الموازي لهما.
ومنها ان يصعد الصفا للتأسي والنصوص (٣) والإجماع إلا ممن أوجبه الى حيث يرى الكعبة من بابه ، والظاهر انه من غيرنا ، فإنه عن الخلاف والقاضي وغيرهما الإجماع على عدم الوجوب وفي محكي التذكرة والمنتهى إجماع أهل العلم على عدم وجوب الصعود إلا من شذ ممن
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب السعي ـ الحديث ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب السعي ـ الحديث ـ ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤ و ٥ ـ من أبواب السعي.