صلاة الإحرام ستا أو أربعا أو اثنتين كما عرفته سابقا ، ولكن ذلك لا يعارض الدليل بالخصوص ، مع ان الأقوى خلافه.
والمراد بالإمام أمير الحاج كما صرح به غير واحد ، فإنه الذي ينبغي ان يتقدمهم الى المنزل فيتبعوه ويجتمعوا اليه ويتأخر عنهم في الرحيل منه ، وفي خبر حفص المؤذن (١) قال : « حج إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة فسقط أبو عبد الله عليهالسلام عن بغلته ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : سر فإن الإمام لا يقف » كما ان المراد من يوم التروية هو ثامن ذي الحجة ، وفي خبر عبيد الله بن علي الحلبي (٢) عن الصادق عليهالسلام المروي عن العلل والمحاسن سأله « لم سمي يوم التروية؟ فقال : لأنه لم يكن بعرفات ماء وكانوا يستقون من مكة من الماء ربهم ، وكان بعضهم يقول لبعض : ترويتم ترويتم فسمي يوم التروية لذلك » وفي حسن معاوية أو صحيحه (٣) « سميت التروية لأن جبرئيل عليهالسلام اتى إبراهيم عليهالسلام يوم التروية فقال : يا إبراهيم ارو من الماء لك ولأهلك ، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء ، ثم مضى الى الموقف فقال : قف واعرف مناسكك ، فلذلك سميت عرفة ، ثم قال : ازدلف الى المشعر الحرام فسميت مزدلفة » وفي خبر أبي بصير (٤) « انه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليهماالسلام ) يذكران انه لما كان يوم التروية قال جبرئيل عليهالسلام لإبراهيم ( عليهالسلام : ترو من الماء فسميت التروية ».
وفي المنتهى عن الجمهور ان إبراهيم عليهالسلام رأى في تلك الليلة ذبح الولد
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١.
(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ١٢٠ ـ الباب ـ ١٧١ ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب إحرام الحج ـ الحديث ١٣.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب أقسام الحج ـ الحديث ٢٣.