وابن طلحة الطلحات الخزاعي .
فقال عتبة : إن أمرنا وأمر علي بن أبي طالب لعجيب ! ما فينا إلا موتور مجتاح . أما أنا فقد قتل جدي عتبة بن ربيعة وأخي حنظلة ، وشرك في دم عمي شيبة يوم بدر .
وأما أنت يا وليد ، فقتل أباك صبراً . وأما أنت يا بن عامر ، فصرع أباك وسلب عمك . وأما أنت يا بن طلحة ، فقتل أباك يوم الجمل ، وأيتم إخوتك . وأما أنت يا مروان فكما قال الشاعر :
وأفلتهن علباءٌ جريضا |
|
ولو أدركنه صفر الوطاب |
فقال معاوية : هذا الاقرار ، فأين الغير ؟ قال مروان : وأي غير تريد ؟ قال : أريد أن تشجروه بالرماح .
قال مروان : والله يا معاوية ما أراك إلا هاذياً أو هازئاً وما أرانا إلا ثقلنا عليك !! فقال ابن عتبة :
يقول لنا معاوية بن حرب |
|
أما فيكم لواترِكم طلوبُ |
يشد على أبي حسن عليٍّ |
|
بأسمر لا تهجّنهُ الكعوبُ |
فيهتك مجمع اللبّاتِ منه |
|
ونقع الحرب مطرد يؤوبُ |
فقلت له أتلعبُ يا بن هندٍ |
|
كأنك بيننا رجل غريبُ |
أتغرينا بحيّة بطن وادٍ |
|
أتيح له به أسد مهيبُ |
بأضعفَ حيلةً منا إذا ما |
|
لقيناه ولقياه عجيبُ |
سوى عمرو وقته خصيتاه |
|
وكان لقلبه منه وجيب |
كأن القوم لما عاينوه |
|
خلال النقع ليس لهم قلوبُ |
لعمر أبي معاوية بن حرب |
|
وما ظني ستلحقه العيوبُ |
لقد ناداه في الهيجا عليٌّ |
|
فاسمعه ولكن لا يجيبُ |
فغضب عمرو ، وقال : إن كان الوليد صادقاً فليلق علياً ، أو فليقف حيث يسمع صوته : ثم قال :