كلا ورب البيت لا أبرح اجي |
|
حتى أموت أو أرى ما اشتهي |
لا افتأ الدهر أحامي عن علي |
|
صهر الرسول ذي الأمانات الوفي |
ينصرنا رب السماوات العلي |
|
ويقطع الهام بحدّ المشرفي |
يمنحنا النصر على من يبتغي |
|
ظلماً علينا جاهداً ما يأتلي |
فضرب أهل الشام حتى اضطرهم إلى الفرار .
قال عبد خير الهمداني : نظرت إلى عمار بن ياسر يوماً من أيام صفين قد رمي رميةً فأغمي عليه ، فلم يصل الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء ولا الفجر ، ثم أفاق . فقضاهن جميعاً ، يبدأ بأول شيء فاته ، ثم بالتي تليها .
صدق رسول الله ( ص ) حين قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية . . وآخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن .
ففي يوم من أيام صفين استسقى عمّارٌ وقد اشتد به العطش ، فأتته أمرأة طويلة البدن ومعها إداوة فيها ضياح من لبن ، فقال حين شرب : « الجنةُ تحتَ الأسِنّة ، اليوم ألقىٰ الأحبة محمداً وحزبه ، والله لو ضربونا حى يبلغونا سعفات هجر ، لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل » .
ثم حمل ، وحمل عليه ابن حوّىٰ السكسكي وأبو العادية ، فأما أبو العادية فطعنه ، وأما ابن حوّى فاحتز رأسه .
وكثر المتقربون بقتل عمار إلى معاوية
وعمرو ، فكان لا يزال الرجل يجيء إليهما فيقول : أنا قتلته ، فيقول له عمرو : فما سمعتَه يقول ؟ وكأن هناك كلمة سر ظلت مكتومةً في نفس هذا الشهيد العظيم لتدل على قاتله في