ثم إن عماراً عمد إلى العقد فطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية ، وكان له عبد اسمه « أسهم » إبتاعه من سهمه في خيبر ، فدفع العقد إلى العبد وقال :
إنطلق إلى رسول الله بهذا العقد وأنت له مع العقد !
جاء العبد وبيده العقد إلى رسول الله ( ص ) وأخبره بذلك ، فقال له .
إذهب إلى إبنتي فاطمة وأنت والعقد لها !
جاء العبد إلى فاطمة ( ع ) فأعطاها العقد وأخبرها بقول النبي ( ص ) فأخذت العقد وقالت :
إذهب ، فأنت حرٌّ لوجه الله تعالى .
ضحك العبد .
قالت : مم تضحك ؟
قال : أضحكتني بركة هذا العقد ، أشبع جائعاً ، وكسا عرياناً ، وأغنى فقيراً ، وأعتق مملوكاً ، ورجع إلى أهله (١) .
__________________
(١) نقلناها عن كتاب عمار بن ياسر للسبيتي ص ٥٢ إلى ٥٦ .