كتاب الصلح
الذي قد دل على شرعيته بالخصوص ، الكتاب والسنة والإجماع من المسلمين قال الله تعالى (١) ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) وقوله (٢) ( فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ) وقوله (٣) ( إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما ) وقوله (٤) ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) وقوله (٥) ( فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ ) وقوله (٦) ( أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ ) وإن كان في دلالة ما عدا الأول على الصلح العقدي الذي عند الأصحاب تأمل ، بل قيل : والأول ، وفي النبوي المروي في طرق العامة ومرسلا في الفقيه (٧) « الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا ».
وفي خبر حفص بن البختري (٨) عن أبي عبد الله عليهالسلام « الصلح جائز بين المسلمين ».
وفي آخر عنه (٩) عليهالسلام أيضا « في الرجل يكون عليه الشيء فيصالح فقال : إذا كان بطيبة نفس من صاحبه فلا بأس ».
__________________
(١) سورة النساء الآية ـ ١٢٨ ـ.
(٢) سورة الأنفال الآية ـ ٨ ـ.
(٣) سورة النساء الآية ـ ٣٥ ـ.
(٤) سورة الحجرات الآية ـ ٤٩ ـ.
(٥) سورة الحجرات الآية ـ ٤٩ ـ.
(٦) سورة النساء الآية ـ ١٤ ـ.
(٧) الوسائل الباب ٣ ـ من أبواب أحكام الصلح الحديث ـ ٢ ـ.
(٨) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب أحكام الصلح الحديث ـ ١ ـ.
(٩) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الصلح الحديث ـ ٣ ـ.