امرأته ثلاثا فى مجلس واحد وهى طاهر قال : هى واحدة » (١) ، وصحيحة الاسدى والحلبى وابن حنظلة جميعا عن أبى عبداللّه عليهالسلام : « الطلاق ثلاثا فى غير عدة (٢) إن كانت على طهر فواحدة وإن لم تكن على طهر فليس بشيء ». (٣)
الثانية : ما دلَّ على البطلان رأسا ، كصحيحة أبيبصيرعن أبى عبداللّه عليهالسلام : « من طلّق ثلاثا فى مجلس فليس بشيء. من خالف كتاب اللّه عزّوجل رُدَّ الى كتاب اللّه عزّوجل » (٤) وغيرها.
وقد جمع فى الحدائق بحمل الاُولى على حالة الولاء والثانية على حالة الارسال مستندا فى ذلك الى ان روايات الطائفة الاُولى قد اشتملت على تعبير « الطلاق ثلاثا » ، وهو لا يصدق إلاّ مع تكرار جملة « أنتِ طالق » ثلاثا نظير ما لوقيل : « سبِّح اللّه » عشرا فانه لا يصدق على قول : « سبحان اللّه عشرا ». (٥)
وفيه : أن التعبير « طلّق ثلاثا فى مجلس واحد » وارد فى كلتا الطائفتين لا خصوص الاُولي.
ولعلّ الأنسب حمل الطائفة الثانية على نفى وقوعه ثلاثا ، لأن النفى فى جملة « فليس بشيء » مطلق ، فيقيد بالثلاث بقرينة الطائفة الاُولي. ومعه تعود الطائفة الاُولى بلا معارض فيتمسّك بإطلاقها لإثبات وقوع طلقة واحدة فى كلتا الحالتين : الارسال والولاء.
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : ١٥ / ٣١١ ، باب ٢٩ من ابواب مقدمات الطلاق ، حديث ٢.
٢ ـ يراد من الطلاق فى غير عدة ، الطلاق الذى لا يتعقبه رجوع فى العدة.
٣ ـ وسائل الشيعة : ١٥ / ٣١١ ، باب ٢٩ من ابواب مقدمات الطلاق ، حديث ١.
٤ ـ وسائل الشيعة : ١٥ / ٣١٣ ، باب ٢٩ منابواب مقدمات الطلاق ، حديث ٨.
٥ ـ الحدائق الناضرة : ٢٥ / ٢٣٩.