مُرجّحاتُ بابِ التزاحُم
والآن نستعرض مرجحات باب التزاحم ، وسوف نرى أن ما يتم من هذه المرجحات هو خصوص ما يمكن إرجاعه إلى الورود.
وقد عرّف المحقق النائيني ـ قده ـ على ما يظهر من تقريرات بحثه ، القدرة الشرعية بأنها القدرة التي تكون دخيلة في ملاك الوجوب ، بحيث لا مصلحة ملزمة في متعلقه عند العجز عن الإتيان به. وأن القدرة العقلية هي القدرة المأخوذة في موضوع التكليف لأجل استحالة تكليف العاجز لا لأجل عدم مقتضي التكليف وملاكه في حقه ، بل هو فعلي على وجه الإطلاق حتى في حال العجز.
والتحقيق : أن القدرة الشرعية المفروض دخلها في ملاك الوجوب لها أحد معانٍ ثلاثة :
المعنى الأول ـ القدرة التكوينية في مقابل العجز التكويني الاضطراري.
المعنى الثاني ـ القدرة المقابلة للعجز الشامل للعجز الواقع باختيار المكلف للاشتغال بضد واجب.
المعنى الثالث ـ القدرة المساوقة لعدم المانع التكويني وعدم المانع المولوي