مؤثّر وسبب ومتقدّم بحسب الزمان أيضا.
وأيضا العبادة من شأنها التقرّب إلى الله تعالى وإلى الثواب مثل الجنّة ، والحرام من شأنه التبعّد عن الله تعالى وعن الثواب والجنة ، فكيف يكون فعل واحد شخصي يقرّب إليه تعالى وإلى الجنة حين ما هو يبعّد عنه تعالى وعن الجنّة ويقرّب إلى النار؟
وأيضا كيف ينوي العبد بهذا الشخص المعيّن من الفعل التقرّب إليه تعالى مع يقينه بأنّه مبعّد عنه حين ما هو مقرّب إليه؟
وأيضا كيف يقول الحكيم : اركع مثلا إن شئت هذا الركوع المشخّص ، وإن شئت غيره ، فإنّي أوجبت عليك هذا وذاك؟ ومع ذلك يقول : لا تركع هذا الركوع المشخّص ، فإنّك إن ركعت لعقابتك ، فإنّ هذا قبيح عن الحكيم ، فكيف الحال بالنسبة إلى كلّ واحد واحد من حركاته وسكناته وأجزاء الحركات والسكنات؟
وأيضا كيف يقول الله تعالى : تقرّب إليّ بفعل هذا القبيح الذي يوجب البعد عنّي ويوجب سخطي عليك وعقابي وانتقامي؟ فلا تغفل.
قوله : لأنّ الكون ليس جزءا منها. ( ٣ : ٢١٨ ).
لا يخفى أنّ المسح هو إمرار الماسح على الممسوح وهو عين الحركة ، فالوضوء والتيمم يكون الكون جزءا منهما.
وأمّا الغسل فلا يمكن تحقّقه بغير حركة على ما هو المتعارف الشائع ، والمقدّمة إذا انحصرت في الحرام فالتكليف بذي المقدّمة إن كان باقيا لزم التكليف بالمحال ، كما إذا انحصر طريق الحجّ في المغصوب ، نعم إذا كان طريق الحجّ مغصوبا إلى خصوص الميقات وسلك المكلف بعنوان الحرام يصير مكلفا بالحجّ بعد وصوله الميقات وارتكابه الحرام ، وإن لم