أتذكر أنّي رأيت في أحد المصادر ، عندما يروي خبر مبيت أمير المؤمنين عليهالسلام على فراش رسول الله في ليلة الهجرة ، الرواية تقول : بات علي على فراش رسول الله ، أتذكّر أنّه في أحد المصادر كلمة التاء بدّلها الناسخ باللام ، التاء من بات بدّلها باللام.
ينقلون عن بعض الصحابة ، وكما قرأنا في الجلسات الماضية ، أنّهم كانوا يعرضون أولادهم على أمير المؤمنين ، يأتون بأبنائهم ويوقفونهم على الطريق ، فإذا مرّ أمير المؤمنين قالوا للولد : أتحبّ هذا ؟ فإنْ قال : نعم ، علم أنّه منه وإلاّ ...
فينقلون عن بعض الصحابة أنّهم كانوا يقولون ـ وهذا موجود في المصادر ـ : كنّا نبور أبناءنا بحبّ علي بن أبي طالب ، نبور أي نختبر ، نختبرهم نمتحنهم ، لنعرف أنّهم من صلبنا أو لا ، كنّا نبور أبناءنا بحبّ علي بن أبي طالب.
لاحظوا التصحيف : كنّا بنور إيماننا نحبّ علي بن أبي طالب.
الباء أصبحت نوناً ، نبور أصبحت بنور ، أبناءنا أصبحت إيماننا ، كنّا بنور إيماننا نحبّ علي بن أبي طالب.
وهكذا يصحّفون الأخبار.
وإمّا أنْ يرفعوا الحديث أو قسماً من الحديث ويتركوا مكانه