الخبائث ). (١)
وهو وجيه لو كان المراد من الخبائث ما تشمئز منه النفوس ، ولميحتمل كون المراد منها الأعمال السيئة.
هذا وقد ادّعى الاجماع على حرمة مثل الزنابير والذباب والبق والفراش والسلابيح وما شاكل ذلك.
ولعل النكتة كونها من الخبائث ، بل إن بعضها هو من المسوخ ـ على ما قيل ـ كالزنابير.
يحل كل حيوان طائر إلاّ إذا :
أ ـ كان سبعاً ، أى ذا مخلب.
ب ـ أو كان صفيفه أكثر من دفيفه. (٢)
ج ـ أو لم تكن له قانصة ولا حوصلة ولا صيصة. (٣)
__________________
١ ـ الاعراف : ١٥٧.
٢ ـ صفيف الطائر بسطه لجناحيه حالة طيرانه ، كما هو الحال فى جوارح الطير. ودفيفه تحريكه لجناحيه.
٣ ـ القانصة : هى للطير بمنزلة المصارين فى غيره ، وتجتمع فيها الاجسام الصلبة ، ويعبر عنها فى الفارسية بـ « سنك دان ».
والحوصلة هى للطير كالمعدة لغيره ، وتكون فى آخر العنق عادة.
وهذان العضوان يختص بهما الطائر الذى يأكل الحبوب ليسهل عليه من خلالهما هضم ما يعسر هضمه. وهما مفقودان فى جوارح الطير التى تأكل اللحوم ، لانّ اللحم سريع الهضم.
والحبُّ متى ما اجتمع فى الحوصلة يليّن من خلال افرازاتها الخاصّة ويستعدُّ للهضم فى القانصة.
واما الصيصة فهى شوكة خلف رجل الطائر خارجة عن قدمه ، وهى له بمثابة الإبهام للانسان.