لابدَّ لحلية السمك من تذكيته المتحققة باصطياده بأخذه حيّاً إما من الماء أو من خارجه لو وثب اليه بنفسه أو نضب الماء.
وتتحقق أيضاً فيما إذا نصب الصائد شبكة أو صنع حضيرة فدخلها السمك ثم نضب الماء وهو حيّ.
ولواُخرجالسمك منالماء وهو حيّ ثم ربط بخيط ونحوه واُرجع اليه ومات فيه حرم.
ولو ألقى السم فى الماء وطفى السمك بسببه فلا يحلّ إلاّ إذا أخذ حيّاً.
ولايلزم فى صائد السمك الاسلام ولا ذكره للّه سبحانه. وعلى هذا تتحقق تذكية السمك من الكافر ولكن لايكون إخباره عن تحققها حجة إلاّ مع الاطمئنان بصدقه.
وتذكية الجراد تتحقق بأخذه من الهواء ولو من الكافر ومن دون ذكراللّه سبحانه.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أمّا أنّ السمك لايحل إلاّ بالتذكية ، فهو ممّا لا خلاف فيه. وتدل عليه النصوص الآتية إن شاء الله تعالي.
٢ ـ وأمّا أنّ تذكية السمك تتحقق باصطياده وأخذه ، فهو ممّا لا خلاف فيه أيضاً. وتدل عليه موثقة أبيبصير : « سألت اباعبدالله عليهالسلام عن صيد المجوس للسمك حين يضربون للشبك ولايسمّون أو يهودى قال : لابأس إنّما صيد الحيتان(١) أخذها » (٢) وغيرها.
__________________
١ ـ الحيتان : جمع حوت وهى السمكة.
٢ ـ وسائل الشيعة : ١٦ / ٣٦٣ ، باب ٣٢ من ابواب الذبائح ، حديث ٥.