حفص بن غياث النخعي الكوفي القاضي ، ولّى القضاء لهارون الرشيد ببغداد الشرقيّة ، ثمّ ولاّه قضاء الكوفة ، وبها مات عام ١٩٤ كما ذكر ذلك النجاشي ، وذكر أن كتابه الذي يرويه عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام مائة وسبعون حديثا أو نحوهما.
وهو على الأشهر عامّي المذهب ثقة في الرواية ، وقد أجمعت الطائفة على العمل برواية جماعة ليسوا من الشيعة ، وحفص أحدهم وليس التشيّع السبب الوحيد لقبول الرواية ، وإنما المدار على وثاقة الراوي مهما كان مذهبه.
وربّما استظهر بعضهم من رواياته أنه شيعي إمامي ، ولكن العامّية عنه أشهر ، وكان اذا حدّث عن الإمام الصادق عليهالسلام يقول : « حدّثني خير الجعافرة جعفر بن محمّد » ولا يخفى عليك أن مثل هذا البيان من الراوي يرشدنا الى عدم تشيّعه ، إلاّ أن يريد إخفاء تشيّعه.
حمّاد بن عثمان بن زياد الرواسي الكوفي الملقّب بالناب ، روى عن الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام ، مات بالكوفة عام ١٩٠ وله كتاب يرويه عنه عدّة من الثقات ، وهو من أصحاب الصادق عليهالسلام الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ، والإقرار لهم بالفقه ، وقد مرّ عدّهم في أبان بن عثمان ، ولحمّاد اخوان وهما الحسين وجعفر ولدا عثمان ، وهما أيضا من الرواة الثقات الأخيار الأفاضل.