درجته.
زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، روى عن أبيه السجّاد عليهالسلام وكفي من روايته عنه روايته للصحيفة السجّادية التي جمعت فنونا من العلم والأدب والفصاحة والبلاغة والتي تعرّفك كيف الخضوع للمولى في دعائه ومسألته والتي هي وحدها دلالة واضحة على إمامة الأئمة من أهل البيت ، لأن ديباجتها تدلّك على أن الناطق بها ليس من أمثال البشر ، الذين يقع عليهم البصر.
وروى عن أخيه الباقر وابن أخيه الصادق أيضا عليهماالسلام وكان يرى إمامة الصادق ويدعو له في السرّ ، وما ادّعى الإمامة لنفسه أيام حياته وجهاده قط ، وإنما ادّعيت فيه بعد وفاته ، وقد استشهد في الكوفة عام ١٢١ فبكاه الصادق عليهالسلام وترحّم عليه ، وأنفق على عيال من قتل معه ، وقد جمع زيد صفات فاضلة قلّما تجتمع برجل سوى المعصومين ، كالفقه والورع والسخاء والشجاعة والزهادة والعبادة وغيرها ، ولكن بأعلى مراتب هذه الصفات ، وقد سبقت الاشارة الى شيء من حاله « ١ : ٤٨ »
سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي الكوفي مولى ، روى عن ثلاثة من الأئمة عليهمالسلام السجّاد والباقر والصادق ، وروى عن كثير من الثقات ، وبعض منهم من أصحاب الإجماع ، جاء فيه مدائح وتقدير له مثل قول الصادق عليهالسلام لزيد الشحّام : « يا شحّام إني طلبت الى إلهي في سدير وعبد السلام