من الشيعة بالكوفة كان متجرهم الى حلب فنسبوا إليها ، وقد روى جدّهم أبو شعبة عن الحسن والحسين عليهماالسلام وكانوا جميعهم ثقات ، وكان عبيد الله هذا كبيرهم ووجههم ، واذا اطلق الحلبي فعلى الغالب يراد به عبيد الله هذا ، وإن كان قد يراد به أحيانا أخوه محمّد ، وهو أوّل من صنّف من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ، ولما صنّف كتابه المعروف في الفقه عرضه على أبي عبد الله عليهالسلام فاستحسنه وصحّحه ، وقال عند قراءته له : أترى لهؤلاء مثل هذا؟
وقد رواه عنه عدّة من أعلام الرواة وثقاتهم جزاهم الله عن الدين وأهله خير جزاء المحسنين.
العلاء بن رزين القلا الكوفي مولى ثقيف ، روى عن الصادق عليهالسلام وكان وجها جليل القدر ضبطا متقنا لم يرد غمز فيه من أحد ، بل متّفق على جلالته ووثاقته ، صحب محمّد بن مسلم وتفقّه عليه ، وله كتب رواها عنه أعيان الثقات من الرواة ، وبعضهم من أصحاب الإجماع.
علي بن يقطين بن موسى الكوفي البغدادي ، روى عن الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وشأنه في الوثاقة والوجاهة والجلالة معروف ، ومقامه عند الرشيد لا يجهل ، وأخباره معه مسطورة ، وما اكثر ما جاء فيه من الثناء والإطراء والبشارة بحسن العقبى ، والانقلاب الى رضوانه وجنانه ، مثل قول أبي الحسن عليهالسلام : ضمنت لعلي بن يقطين الجنّة وألاّ تمسّه النار ، وقوله عليهالسلام وقد أقبل علي بن يقطين : من سرّه أن يرى رجلا من أصحاب رسول الله